-->
  • انتظر ثوان من فضلك.....
  • 404
    نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة الصفحة الرئيسية

    الأحد، 23 نوفمبر 2014





    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :




    ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب .. ألا إنّه أعور ، وإن ربكم عز وجل ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه : ” ك . ف . ر” متفق عليه .




    بهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه عن المسيح الدجال .




    فقال له أصحابه : يا رسول الله ؛ أكثرْتَ الحديث عنه ، فخفنا ، حتى ظنناه قريباً منا ، وكأنه سيطلع علينا بعد قليل من ناحية هذا النخيل .




    قال صلى الله عليه وسلم : غيرَ الدجال أخوفني عليكم ، إذا خرج فيكم فأنا حجيجه دونكم – أكفيكم مؤونته – ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيجُ نفسه – فكل منكم مسؤول عن نفسه – ، والله خليفتي على كل مسلم .




    قالوا : يا رسول الله صفه لنا .




    قال : إنه شاب شديد جعود الشعر ، عينه اليمنى بارزة ناتئة كأنها عَنَبةٌ ، قد ذهب نورُها ، أعور ، يدّعي الألوهية ، مكتوب على جبينه : كافر … يرى المؤمن ذلك واضحاً .




    قالوا : فمن أين يخرج يا رسول الله ؟.




    قال : يخرج من طريق بين الشام والعراق ، فيعيث فساداً في الأرض أينما ذهب .




    قالوا : فما لبثه في الأرض ؟ – كم يبقى في الأرض –




    قال : أربعون يوماً : يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم .




    قالوا : يا رسول الله ؛ فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ – فالصلاة للمسلم كالماء للحي ، لا يعيش دونها .




    قال : لا : اقدروا له قدْرَه … – فلا بد من تقسيم الوقت في هذا اليوم ، وكأنه سنة – .




    قالوا : فمن يتبعه ؛ يا رسول الله ؟ .




    قال : يتبع الدجالَ – من يهود أصفهان – سبعون ألفاً عليهم الطيالسة ” ثياب اليهود المزركش بالأخضر ” . (يهود إيران )




    قالوا : يا رسول الله ؛ كيف سرعته في الأرض ؟.




    قال : كالغيث استدبرته الريح – إسراع المطر الذي تسوقه الريح بشدة ، فيصل إلى كل بقاع الأرض – .




    قالوا : أيدخل كل البلاد ويفسدها؟! .




    قال : ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال ، إلا مكة والمدينة ، تحول الملائكة بينه وبينهما صافـّين يحرسونهما . فإن وصل المدينة نزل بالسبخة القريبة منها ، فترجف المدينة ثلاث رجَفات ، يُخرج الله منها كل كافر ومنافق .




    قالوا : فماذا نفعل ، إن ظهر ونحن أحياء ؟




    قال : انفروا في الجبال ، ولا تقفوا في طريقه ، فما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمرٌ أكبر من الدجال ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف .




    قالوا : فما الذي يفعله ؟!




    قال : يأتي على القوم ، فيؤمنون به ، ويستجيبون له . فيأمر السماء ، فتمطر، والأرضَ فتنبت، وتعود عليهم إبلهم وبقرهم وأغنامهم ضخمة الأجسام ، ممتدة في الطول والعرض سِمَناً ، ويكثر لبنُها .




    – وهذا استدراج كبير نسأل الله الثبات على دينه – .




    ويمر بالخِربة التي هجرها أهلها منذ غابر الأزمان ،




    فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كذكور النحل المجتمعة ، فيزداد أتباعُه به ضلالاً .




    ويأتي على القوم ، فيدعوهم ، فيردون عليه قوله ، ويثبتهم الله على الإيمان ، فينصرف الدجال عنهم ، فيصبحون ممحلين ، ينقطع الغيث عنهم ، وتيبس الأرض والكلأ ، ليس في أيديهم شيء من أموالهم ولا أنعامهم ،




    نسأل الله أن يثبتهم على دينهم .




    قالوا : يا رسول الله ؛ أمعه شيء غير هذا ؟.




    قال : نعم …. فمن ذلك أن الدجال يخرج ومعه ماء ونار . فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق ، وأما الذي يراه الناس ناراً فماء بارد وعذب . فمن أدركه منكم فلْيقعْ في الذي يراه ناراً ، فإنه ماء عذب طيب .




    قالوا : يا رسول الله ؛ أفلا نحاجه ، ونكذّبه ؟




    قال : لا يظنّنّ أحدكم أنه قادر على ذلك . فإذا ذهب إليه فتنه ، فتبعه ، فضلّ وكفر .




    قالوا : فمن أعظم شهادة عند رب العالمين إذ ذاك ؟.




    قال : يتوجه إليه رجل من المؤمنين ، فيتلقّاه مقدّمة جنود الدجال




    فيقولون له : إلى أين تذهب أيها الرجل ؟




    فيقول : أعمد إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه إله … فيتعجبون من جوابه ، ويسألونه : أوَ ما تؤمن بربنا ؟!




    فيقول : هذا ليس رباً ، إنما ربكم الذي خلق السموات والأرض ، وما هذا إلا مارق كافر .




    فيثورون فيه ، ويتنادَون لقتله ، ويهمّون بذلك ، لولا أن كبيرهم يذكّرهم أن الدجال أمرهم أن لا يقتلوا أحداً حتى يُعلموه بذلك . فيقيّدونه وينطلقون به إلى الدجال .




    فإذا رآه المؤمن صاح بأعلى صوته : أيها الناس ؛ لا يغرنكم هذا الشيطان ، فإنه أفـّاك دجال ، يدّعي ما ليس له ، هذا الذي حذركم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .




    فيشتد غضب الدجال ، ويأمر زبانيته ، فيوثقونه مشبوحاً ، ويوسعون ظهره وبطنه ضرباً . فيقول الدجال مغضباً آمراً رجاله أن يُؤذوه ويشجوه ، فيزداد الرجل المؤمن إيماناً .




    حينذاك يأمر الدجال رجاله أن ينشروه بالمنشار من رأسه إلى أن يفرق بين رجليه ، فيفعلون ،




    ويُبعدون القسمين أحدهما عن الآخر … فيمشي الدجال بينهما مستعرضاً ألوهيته ، فيخر الناس ساجدين له ـ فينتشي عظمة وخُيلاء .




    ثم يقول له : قم .. فيقترب النصفان ، فيلتحمان ، فيعود الرجل حياً ،


    فيقول له الدجال : أتؤمن بي إلهاً ؟ .




    فيتهلل وجه المؤمن قائلاً : ما ازددت فيك إلا بصيرة ، وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنك ستفعل بي ذلك .




    ينادي الرجل بأعلى صوته : انتبهوا أيها الناس ، إنه لن يستطيع أن يفعل بعدي بأحد من الناس شيئاً ، لقد بطل سحره ، وعاد رجلاً مسلوب الإرادة كما كان .




    فيأخذه الدجال ليذبحه ، فلا يستطيع إليه سبيلاً ، لأن الله تعالى جعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً ، فيأخذ الدجال بيديه ورجليه فيقذف به . فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار ، وإنما ألقي في الجنة .




    فهذا أعظم شهادة عند رب العالمين .




    قالوا : يا رسول الله ؛ كيف ينقذنا الله من فتنة الدجال ؟




    قال : في هذه اللحظة – حين يبلغ السيل الزبى – يرسل الله أخي عيسى ، ليكون السهم الذي يصمّ به عدوّ الله وعدوّكم .




    قالوا : وأين يكون عيسى عليه السلام ، يا رسول الله ؟.




    قال : إنه في السماء ، رفعه الله تعالى إليه حين مكر اليهود به ، وأرادوا قتله .




    ورعاه هناك ليعود إلى الأرض في الوقت الذي قدّره الله تعالى ، وللأمر الذي يريده سبحانه .




    قالوا : صفه لنا ، يا رسول الله ؟ .




    قال : ينزل عند المنارة البيضاء ، شرقيّ دمشق ، يلبس ثوبين جميلين ، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه انحدر منه ماء الوضوء ، وإذا رفع رأسه انحدر منه قطرات الماء كأنها اللؤلؤ الصافي .




    فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا أن يموت ،وينتهي نفَسُه إلى حيث ينتهي طَرْفُه.




    قالوا : أليس في ذلك الوقت جماعة للمسلمين ؟.




    قال : بلى ، إنه المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعد أن مُلئت جَوراً وظلماً . ينصر الله المسلمين على يديه ، إنه من آل بيتي ، من ولد الحسن بن علي ، وهو الذي يفتح روما عاصمة الروم ” الإيطاليين ” ، يبيد جيوش أوربة الكافرة .




    قالوا : ولم يجتاح الدجال البلاد ، والمسلمون أقوياء إذ ذاك ؟! .




    قال : ألم أقل لكم : إنها الفتنة الكبرى ، حيث يرتد كثير من المسلمين على يد المسيح الدجال .




    قالوا : وأين يكون المهدي ؛ يا رسول الله ؟




    قال : في القدس يحاصره الدجال ، ويحاول اقتحامها ليجعلها عاصمته الأبدية ، عاصمة اليهود ودجالهم . والمهدي وجنوده يدافعون عنها ، ويقاتلون ما وسعهم القتال .




    قالوا : وماذا يفعل المسيح عليه السلام حين ينزل في دمشق ؟.




    قال : ينطلق إلى القدس ، فيدخلها ، فيتعرف المهديّ عليه والمسلمون ، ويفرحون لنزوله ، فيستلم قيادة المسلمين ، ويهاجم الدجال .




    قالوا: فماذا يفعل الدجال حين يسمع بعيسى عليه السلام قادماً ؟.




    قال : يفر من بين يديه إلى اللد ؛ وهي مدينة في فلسطين ، قريبة من القدس ،




    لكنّ عيسى عليه السلام يتبعه ، ويطعنه برمحه ، فيذوب بين يديه كما يذوب الملح في الماء …




    ويرفع الله الهمّ والغمّ عن المسلمين ، ويحدثهم عيسى رسول الله بدرجاتهم في الجنة ، ويمسح عن وجوههم بيده الشريفة ، فما في الدنيا إذ ذاك أعظم سعادة منهم .




    رواه مسلم


    رياض الصالحين ، باب المنثورات والمُلح
     (( هذا ولله المثل الاعلى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد اشرق خلق الله ))

    share شارك الموضوع

    قصة جـــنته نــــار و نـــاره جـــــنه ..

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة لـ مدونة عالم الابداع